البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
5882
-
الف
+

تاريخ السينما الإيرانية (3)

تتطرق الحلقة الثالثة من سلسلة "تاريخ السينما الإيرانية" إلى دور "أردشيرخان" و"خان بابا معتضدي" و"علي وكيلي" في تأسيس صالات العرض السينمائي بالعاصمة طهران...

* حـســـن هـــــدايـــــــــت

* ترجمة: فرزدق الأسدي ©️

 

 

 

خاص آي فیلم: بعد عزل محمدعلي شاه من الحكم على يد الثوريين المطالبين بالدستور تسنم ابنه الصغير "أحمدميرزا" الحكم و لقب بـ"أحمدشاه".

لم تدع الأوضاع المضطربة آنذاك بالاً فارغاً للمواطن الإيراني لكي يتمتع بمشاهدة الأفلام. ولكن مع هذا استأنفت السينما الإيرانية عملها مرة أخرى منذ عام 1913 و على يد شخص أرمني باسم "آرداشيس باتماگاريان" المعروف بـ"أردشيرخان" بافتتاحه صالة عرض في شارع علاء الدولة بالعاصمة طهران.

من الأفلام التي عرضها أردشيرخان يمكن الإشارة إلى "طرزان" و "ماسيست" و بعض أفلام "شارلي شابلن". كما افتتح أردشيرخان صالة ثانية للعرض في فندق "گراند هوتيل".

عام 1918، و بالتعاون مع "خان بابا معتضدي" إفتتح أردشيرخان صالة عرض "خورشيد" في شارع علاء الدولة. كانت هذه الصالة تعرض أفلاماً وثائقية عن الحرب العالمية الأولى؛ و تم إغلاقها بعد أن نفدت ذخيرتها من هذه الأفلام.

و بعد عدة سنين من الإضطرابات على الصعيدين السياسي والاجتماعي وفي مارس/آذار عام 1921 استولت جماعة من العسكريين والمدنيين يرأسهم سيدضياءالدين طباطبائي و الجنرال رضاخان على العاصمة طهران، و ذلك عبر انقلاب عسكري.

عين إثر ذلك أحمدشاه، سيد ضياءالدين طباطبائي رئيساً للوزراء، كما حاز رضاخان على رئاسة الجيش و لـقب بـ"سردار سپه" أو أمير الجيش.

و منذ ذلك الحين كان رضاخان يوطد الأرضية لكي يتسلم مقاليد الأمور في البلاد. لم يفتأ سيدضياءالدين والذي كان قبل ذلك صحفياً أن فوجيء بحكم عزله؛ هذا في حين أن رضاخان أرسى أقدامه أكثر فأكثر.

أول سينما أسست بعد الإنقلاب كانت السينما المكشوفة التي أسسها أردشيرخان في منطقة "أميرية" بطهران؛ وتم إغلاقها بعد مدة.

وفي عام 1925 افتتح رجل أعمال يدعى "علي وكيلي" في گراند هوتيل صالة عرض أسماها "گراند سينما". كما عمد بعدها على إنشاء أول صالة عرض نسائية في إيران؛ لكنه لم يلق إقبالاً بهذا الجانب. و بعد إخفاقه هذا، عمد على وكيلي على تقسيم گراند سينما إلى جزئين نسائي و رجالي؛ كي يجتذب النساء إلى السينما أيضاً، لكنّ هذه الفكرة باءت بالفشل أيضاً. و بسبب الطقوس التي كانت سائدة آنذاك بات الجزء النسائي مهجوراً تماماً.

و من إبداعات على وكيلي الأخرى تعاونه مع خان بابا معتضدي لترجمة شروح الأفلام الأجنبية إلى الفارسية و من ثم تصويرها بالكاميرا و عرضها للمشاهد بلغته الأم. لذلك كان خان بابا معتضدي يقوم بكتابة النصوص على أوراق كبيرة و يصورها. و بعد ذلك كانوا يبيعون النسخة المصورة إلى أصحاب دور العرض؛ كي يستخدموها مكان النصوص الأجنبية بين مشاهد الفيلم.

و لكن لكثرة الأميين في المجتمع الإيراني آنذاك لم يلق هذا الابتكار مكانه بين المشاهدين؛ و باءت المحاولة بالفشل.

عندما كان معتضدي يدرس الـ"إلكتروميكانيك" في فرنسا تعرف هناك على شركة "گومون" و تعلم عندها التصوير السينمائي و طباعة النسخ السلبية والإيجابية للإفلام. بعد عودته إلى إيران و خلال عمله لدى الجمارك عمد على التصوير أيضاً. و من نشاطه في هذا المجال يمكن الإشارة إلى تصويره مراسيم تتويج أحمدشاه. وبعد اعتلاء رضاخان السلطة صوّر معتضدي مختلف المراسيم في البلاط ؛ تبقت بعض النسخ منها.

خاض معتضدي في إعداد صالات العرض أيضاً؛ و أنشأ ثاني صالة نسائية؛ إلتهمتها النيران بعد عدة أشهر من افتتاحها. أسس بعد ذلك عدة صالات. كما حضر في فيلم "آبي و رابي" أول فيلم سينمائي إيراني، و في الوثائقي الذي أعد عن سفر رضاخان إلى تركيا كمصور للفيلمين.

الرسالة
إرسال رسالة